انكر الرئيس السابق حسني مبارك امام محكمة الجنايات التي يمثل امامها الاربعاء انه "كل الاتهامات" الموجهة اليه بالقتل العمد للمتظاهرين السلميين اثناء الانتفاضة المصرية.
وبعد ان تلا ممثل النيابة العامة قرار الاتهام الذي يتضمن اتهامات بالقتل العمد والفساد المالي، نادى رئيس المحكمة القاضي احمد رفعت على "المتهم الاول محمد حسني مبارك" فأجاب "افندم انا موجود" وسأله رأيه في الاتهامات الموجهة اليه فقال "انا انكر كل هذه الاتهامات تماما".
وسأل القاضي نجلي مبارك، جمال وعلاء تباعا، عن رأيهما في الاتهامات بالفساد الموجهة اليهما فاجابا انهما ينفيان الاتهامات جميعا.
ووجهت النيابة العامة الى مبارك تهمة الاتفاق مع وزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي على "قتل عدد من المتظاهرين السلميين لدفع الاخرين الى التفرق" وانهاء التظاهرات السلمية المطالبة برحيله.
كما اتهمه بانه قبل "عطية" ممثلة في 5 فيلات قيمتها تزيد عن 39 مليون جنيه في مدينة شرم الشيخ من رجل الاعمال حسين سالم، الذي يحاكم غيابيا في نفس القضية، مقابل منحه مساحة كبيرة من "الاراضي في اكثر المناطق تميزا في شرم الشيخ (..) واسناد امر بيع وتصدير الغاز الطبيعي المصري لاسرائيل بسعر ادني كثيرا من سعر السوق الى شركة البحر المتوسط التي يمثلها (حسين سالم) ويستحوذ على معظم اسهمما" ما ادى الى اهدار للاموال العامة.
وكانت وقائع الجلسة الاولى للمحاكمة التاريخية للرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجليه بتهمة قتل محتجين واستغلال النفوذ بدأت صباح الأربعاء.
وأظهرت شاشات التلفزيون المصري مبارك وهو يرقد على سرير طبي متحرك في قفص الاتهام في المحاكمة الجارية بأكاديمية الشرطة على مشارف القاهرة ومعه نجلاه ومتهمون آخرون من بينهم وزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي مع بدء وقائع محاكمتهم.
ولدى بدء الجلسة طلب المستشار أحمد رفعت رئيس المحكمة من الحضور الهدوء.
وكان علاء وجمال نجلا مبارك يرتديان ملابس الحبس الاحتياطي البيضاء بينما كان العادلي يرتدي ملابس زرقاء لصدور حكمين بالسجن عليه مدتهما 17 عاما في قضايا فساد.
وشهد مقر امام كلية الشرطة اشتباكات واسعة بالايدي والحجارة بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المخلوع .