بداية من منتصف الشهر الحالي ولمدة 12 أسبوعا سيتعين على أفراد الشرطة السويدية في "روسينغورد" بمنطقة "اسكونة" العودة للجلوس على مقاعد الدراسة من أجل تعلم اللغة العربية.
وبما أن 12 أسبوعا لاتكفي لتعلمها فسيتم التركيز في المرحلة الأولى على تعلم العبارات اللطيفة والمهذبة من قبيل التحية والسؤال عن الحال والأحوال! وماله علاقة بالأسئلة الإعتيادية للشرطة بحسب ماصرحت به "لينا غوستافسون" لجريدة اسكونا المحلية.
دروس اللغة العربية لأفراد الشرطة تم تحضير منهجيتها لتخدم هذا الهدف والإشتراك في تلقيها سيتم في أوقات فراغ أفراد الشرطة المشاركين الذين وصل عددهم لحد الآن 45 شرطيا سجلوا أنفسهم فيها من أجل تحسين تواصلهم مع مواطني "روسينغورد" التي تقطنها غالبية مهاجرة من الأصول العربية.
أحد أفراد الشرطة المشاركين في تلقي هذه الدروس"بينكت سوليسلر" صرح لجريدة "اسكونسكان" ( الهدف يكمن في التعامل مع المواطنين بلغة لطيفة ومهذبة يفهمونها، ومن الجيد جدا تعلم اللغة العربية لفهم ثقافتها وتحسين ظروف عملنا الذي يتطلب التواصل الجيد).
ثقافة المهاجرين ودروس اللغة العربية لن تكون الوحيدة في هذه الدورة الدراسية بل ستلحق بها دورات أخرى لفهم العادات الإسلامية لمحو الجهل حولها لدى أفراد الشرطة في روسينغورد.
(نحن في الطريق لتوسيع معارفنا وفهم الفروق الثقافية والعادات بين مواطنينا ولاننسى أننا حتى لو كنا نتكلم اللغة نفسها فلايعني ذلك أننا نفهم بعضنا)
دورة دروس اللغة العربية هذه ستستمر اذا أظهر أفراد آخرون من الشرطة رغبتهم في تلقيها.
هذا وبجولة للسويد 24 في المواقع الإلكترونية السويدية التي أعادت نشر الخبر وممن لاتزال تتيح لقرائها التعليق وإبداء آرائهم تباينت تعليقاتهم حول مؤيد ورافض للفكرة من أصلها ، المؤيدون تركزت النقط الإيجابية لدعم الفكرة في ضرورة استيعاب الآخر وفهم ثقافته واحترامها والرافضون مع استثناء التعليقات التي قد تصنف كعنصرية يركزون في كون هذه الدورة ترسخ إبعاد المهاجرين أكثر فأكثر عن الإندماج عبر عدم تعلم لغة البلد والدورة كان يجب أن تكون في اللغة السويدية لهم بدل اللغة العربية للشرطة.