الرئيسية
عدد المساهمات 
من طرف 
اكد المخرج حاتم علي أن الممثل ثامر إسماعيل, الذي أدى دور عمر بن الخطاب في مسلسل الفاروق "مسلم سني", بعد انتشار شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي, بأن بطل المسلسل مسيحي. وأضاف علي بحسب "العربية.نت" أنه لا مشكلة لديه سواء أكان مسلماً أو مسيحياً, لكنها كانت رغبة لجنة العلماء المشرفة على العمل. وضرب مثالاً بالممثل العالمي أنتوني كوين, الذي جسد شخصيتي عمر المختار وحمزة بن عبدالمطلب, في فيلمي "الرسالة" و"أسد الصحراء", ولم يكن مسلماً, ومع ذلك أدى الدورين بمهنية واحترافية عاليتين.
تخرج الممثل الشاب ثامر إسماعيل, الذي أدى دور الصحابي الجليل عمر بن الخطاب, في مسلسل "الفاروق", حديثاً في المعهد العالي للفنون المسرحية في سورية, ولم يسبق له الظهور في أي عمل درامي, أو مسرحي في حياته.
وكان من ضمن اشتراطات اللجنة الدينية أيضاً أن يوقع الممثل الشاب على إقرار بعدم أداء أي دور في أي عمل درامي عدة سنوات, تبدأ من يوم الاتفاق على العمل.
وتضم لجنة العلماء المشرفة على مراجعة النص التاريخي لمسلسل "عمر الفاروق" من عدد من شيوخ الدين, وهم: عبدالوهاب الطريري, وعلي الصلابي, وسعد مطر العتيبي, وسلمان العودة, والشيخ يوسف القرضاوي, وأكرم ضياء العمري.
وذكر حاتم: راعينا في اختيار الممثل مواصفات معروفة عن شخصية عمر رضي الله عنه, منها أنه كان طويلا, ذا صوت جهوري, وغيرهما من المواصفات, وبعد مقابلات كثيرة مع ممثلين شباب ووجوه جديدة تم الاستقرار على ممثل شاب هو ثامر إسماعيل, وهذا كان نابعا من توافقنا على اختيار ممثل غير معروف ولم يسبق له الظهور في أي عمل درامي.
وأكمل علي قائلا: كمخرج أفضل شخصياً أن يكون الممثل محترفاً, لأنه يستطيع خدمة الشخصية بشكل أكبر, ولكن بطبيعة الحال بسبب الأفكار السائدة, اضطررنا إلى اختيار شخصية لم يسبق لها الظهور في الأعمال الدرامية من قبل.
وأضاف علي: لا يوجد حتى الآن أي نص قرآني أو حديث شريف يحرم تجسيد هذه الشخصيات, وهذا التحريم أعتقد أنه يرتكز على أسباب نفسية وليست شرعية.
ومضى قائلا: أعتقد أننا في القرن الحادي والعشرين لا يمكننا أن نظل خارج التاريخ, وخارج إمكانية استخدام تقنية الميديا والإعلام في كتابة تاريخنا, وهناك الكثير من الروايات تظهر باستمرار عن شخصية الصحابي عمر, وعن شخصيات إسلامية أخرى, وأحيانا تقدم معلومات مغلوطة وهناك روايات متناقضة وأخرى مشكوك في صدقيتها, وفي كل عام تصدر هذه المطبوعات حول هذا الموضوع ولا أحد يعترض, ولكن الأصوات المعترضة تعلو في حال تم تحويلها إلى صورة, ويبدو أن الخشية هنا من الصورة وليس من العمل نفسه.
وضرب المخرج حاتم علي مثالاً "الرسالة", حيث قال: فيلم "الرسالة" عانى كثيراً سواء من المنع, أو الملاحقة والتشكيك, ولكنه تحول الآن إلى أحد أهم ما أنتجته السينما العربية, ولا يمكن لأحد أن ينكر الخدمة الكبيرة التي قدمها هذا الفيلم لتاريخنا الإسلامي وربما الاعتبارات التي دفعتنا لمقاربة هذه الشخصية العظيمة, فنحن الآن بحاجة إلى نشر هذه القيم التي جسدها الفاروق عمر في عصره, ونحتاج إلى دائرة حكم رشيد, وإظهار تفاصيل حياة هذا البطل العظيم, وأهميته تكمن في أنه نقل الإسلام من الدعوة إلى الدولة بكل ما تعنيه الكلمة.
